سورة النصر
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. نزلت في منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين وعاش أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن أخبرنا أبو عمر بن أبي جعفر المقرئ أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا عبد العزيز بن سلام أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان قال: حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين وأنزل الله تعالى (إِذا جاءَ نَصرُ اللهِ) قال: يا علي بن أبي طالب ويا فاطمة قولا: جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان تواباً.
سورة الكوثر
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. قال ابن عباس: نزلت في العاص وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس فما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث قال: ذاك الأبتر يعني النبي صلوات الله وسلامه عليه وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر فأنزل الله تعالى هذه السورة.
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل أخبرنا محمد بن يعقوب أخبرنا أحمد بن عبد الجبار أخبرنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه فأنزل الله تعالى في ذلك (إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ) إلى آخر السورة.
وقال عطاء عن ابن عباس: كان العاص بن وائل يمر بمحمد صلى الله عليه وسلم ويقول: إني لأشنؤك وإنك لأبتر من الرجال [b]فأنزل الله تعالى (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ) من خير الدنيا والآخرة
الماعـون
بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم.
قوله تعالى (أَرَأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ) قال مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصا فأنزل الله تعالى (أَرأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ فَذَلِكَ الَّذي يَدُعُّ اليَتيمَ).
[/b]