لقد زخر العالم الإسلامي والعربي بصرعات كثيرة قد تكون صادقة في غاياتها وقد تكون طريق لمآرب اخرى غير التي تجهر به ,ومن هذه الصرعات المطالبة بحقوق المراة حيث اصبحت تشغل العالم بحقوقها بل إنني أرى أن الرجل أصبح من يحتاج لإنصافه أمام هذه الحقوق!!!
تعاني المرأة للأسف في مجتمعنا الإسلامي والعربي من مشكلات عدة نتيجة لعدم إعطائها حقوقها التي شرعها الله لها وقد قامت على اثر هذه المشكلات والتي لم تحل بطريقة صحيحة منظمات وجمعيات لإعطائها حقوقها - وزيادة - ولكن هل استطاعت هذه الجمعيات أن تصنع فرقا في وضع المرأة في مجتمعنا ؟ وهل هذه الجمعيات إنصاف للمرأة أم طريق لهيمنتها ؟
ان اول ما تنادي به حقوق المراة هو حمايتها من الرجل الشرقي ومن عادات المجتمع الظالم وتحريرها وجعلها مستقلة تماما وكأن الرجل وحش يهددها بالانقراض والمجتمع سجن لها؟؟؟؟
لماذا هذه النظرة السلبية للرجل الشرقي!! والذي أصبح مصطلحا إذا أطلق يدل علي همجية وتخلف , وأصبح الرجل إذا طلب من أمه أو أخته أو زوجته عدم الخروج ليلا لوحدها مثلا او لبس الحجاب والتستر في اللباس او غار عليها من موقف معين صار رجلا شرقيا متخلفا؟؟؟؟
ولا نفهم أبدا انه يفعل ذلك لحمايتها ولمحبته لها!!
ولن أنسى ذكر المجتمع انه ظالم فعلا وهو السبب الرئيس لما أصبح عليه رجالنا من بعض التشدد فقد تلاشى الدين وانعدمت الأخلاق والعادات الجيدة.
والأمر الذي حير عقول العلماء في حقوق المرأة هو المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات .... والله لا ادري كيف تتساوي معه!!!
أنت امرأة لك تركيبتك الخاصة من جسد وروح وعواطف والفطرة التي خلقك الله علها تختلف تماما عن الرجل الذي جعله الله تعالى صلبا وعقلانيا أكثر ليستطيع تحمل المسؤولية بشكل اكبر.
ان اضعف الإيمان هو أن الله تعالى جعل الرجل ملزم بمصاريف الزواج والبيت وبتنفيذ طلباتك وهو المجبور على العمل وهو الأولى في صفوف القتال والجهاد أتقدرين على ذلك لتتساوي معه.
لو انتقلت إلى مجتمعات أخرى واديان غير الإسلام لرأيت شيئا تعجب من ظلمه للمرأة البعض منها يحرم عليها الميراث وأخرى تحرم عليها الزواج بعد زوجها او تمنع الطلاق و أخرى تحرم عليها العبادة على اعتبارها كائن غير طاهر في هذه الحالة الحل هو منظمة حقوق المراة ويجب ان تكون صارمة في طلب حقوقها.
لكن في العالم الإسلامي ما هو الحل ؟
بكلمة واحدة ان الإسلام كيف لا وهو رسالة عادلة ترفض الظلم بجميع أشكاله من رب عادل أوصلها لنا أكرم وأكثر الخلق وصاية بالمرأة محمد صلى الله عليه وسلم لقد أتى الإسلام شاملا وعادلا لحقوق المرأة وواجباتها وللرجل كذلك و لم يفرق بينهما و دائما يبينهما بصورة واحدة وكل منهما يكمل الأخر ولن ادخل في التفاصيل الفقهية لموضوع حقوق الرجل والمرأة في الإسلام.
ففي ظل هذا الدين ما حاجتنا للصراعات بين ادم وحوا وسن الدساتير والقوانين وطرح البرامج التلفزيونية والتوعوية لحقوق المرأة ولكن أين الخلل والإسلام ديننا؟ انه فيمن يطبق هذه الرسالة الكاملة بصورة متعصبة وعندما تطغى العادات والتقاليد على شرائع الإسلام يكون هذا حالنا
ولا يكتمل الموضوع إلا بذكر حبيبنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم انه مدرسة للتعامل مع النساء سواء زوجاته أو بناته أو نساء المسلمين ,لن اذكر الوصايا ولا الأحاديث ولا السنن بل مواقف معينه فقط تكفي لكي تجعل كل رجل أن يحترم المرأة ولكل امرأة أن تطمئن لحقوقها
كان صلى الله عليه وسلم يعمل لدى السيدة خديجة رضي الله عنها بصدق وأمانة ولم ينس فضلها أبدا قبل الإسلام وبعده وبات يذكرها دائما حتى بعد وفاتها رضي الله عنها وقد اسماها المرأة الكاملة لحسن معاملتها له ولمحبته لها فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ونعم الوفاء يا رسول الله......
وفي موقف له صلى الله عليه وسلم مع زوجته السيدة عائشة عندما سئل بمجلس بين أصحابه من أحب الناس إليك رد من غير تردد ولا خجل عائشة , من من رجالنا اليوم يجاهر بمحبته لزوجته أمام العالم إن موقف الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على مكانة الزوجة.....
وأخر مواقفه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قبل وفاته بقليل لم ينس النساء بقوله (ان لنسائكم عليكم حقا ولكم عليهن حق ......).
وفصل بعدها عليه الصلاة والسلام هذه الحقوق و الواجبات ثم قال عليه الصلاة والسلام (استوصوا بالنساء خيرا ) وأكمل ثم عاد علية الصلاة والسلام وقال : (فاتقوا الله بالنساء واستوصوا بهن خيرا –ألا هل بلغت ...اللهم فاشهد)
لا تعليق ولا تعقيب لكلامك يا رسول الله
لم يمنع الإسلام عمل المرأة أو خروجها من بيتها أو أن تكون في صفوف القتال لكن هذا كله ضمن حدود الله عز وجل فلم يقتصر دور المرأة في الحضارة الإسلامية على المشاركة في الحياة الاقتصادية للأسرة والمجتمع بل امتدت أدوارها إلى المشاركة في الحياة العلمية والعملية والسياسية والعسكرية مثال: المعلمة: كستيتة بنت القاضي , و الممرضة: نسيبة بنت كعب, والمقاتلة : خوله بنت الازور ,والمستشار السياسي للحاكم : شغب أم الخليفة المقتدر, والمشاركة في الحكم :السيدة أم البنين زوجة الخليفة عبد الملك بن مروان ودور الحاكم : شجرة الدر
كــــلــمـتــي
قد يستغرب البعض إنني فتاة وانتقد منظمات حقوق المرأة إنني لا أنكر دورها في بعض المجتمعات التي فعلا تظلم المرأة وتنتهك حقوقها ولكن الذي دفعني لنقدها هو استغرابي لحاجتنا ... لهذه المنظمات الأجنبية الصنع والإسلام ديننا!!!
والذي دفعني لاستنكارها بشدة هو عندما تتطاول بعض النساء تحت اسم هذه المنظمات على تعاليم الإسلام كحادثة مثلا قامت إحدى النساء المسلمات بالهجوم على الإسلام بقولها لماذا احل للرجل أربع نساء ولم يحلل للمرأة تعدد الرجال وقامت أخرى وهي مسلمة أيضا بمهاجمة الحجاب والتستر للمرأة على انه ظلم لها تحت اسم منظمة حقوق المرأة وإنني استنكر أيضا عندما تكون أهداف حقوق المرأة بتغريبها وجعلها نسخة عن المرأة الغربية بتحررها واستقلاليتها هنا يكمن اعتراضي........
وأخر كلامي إذا جعل العالم الرجل ملكا فقد جعلك الإسلام أميرته ... صدقااا اخواتي الكريمات ...صدقااا