قال باحث إسرائيلي بارز أن تقرير " غولدستون " الذي حقق في جرائم الحرب التي ارتكبت أثناء الحرب على قطاع غزة لا يحمل حركة حماس أي مسؤولة عن " الإرهاب ". وقال يونتان هليفي كبير الباحثين في " مركز القدس لدراسات الجمهور والدولة " أن التقرير يوجه إصبع الإتهام صوب " جماعات فلسطينية مسلحة "، منوهاً إلى أن هذا بالضبط الذي يجعل قادة حماس لا يشعرون بأنهم مهددون في حال وصل التقرير في النهاية الى محكمة العدل الدولية. واعتبر هليفي في مقال نشره على النسخة العبرية لموقع صحيفة " يديعوت أحرنوت " الأربعاء أنه لا يوجد أي أساس للزعم بأن التقرير يحمل حماس أي مسؤولية عن الإعتداءات التي تعرض لها المستوطنون اليهود، وهو ما جعل قيادات الحركة متحمسين لتطبيقه بشكل كامل. ونوه هليفي إلى أن التقرير يحمل مسؤولية " الارهاب " الفلسطيني لمجموعات فلسطينية مجهولة غير محددة أطلق عليها " مجموعات فلسطينية مسلحة "، حيث جاء في البند 1747 من التقرير والمتعلق بالاستخلاصات أن " جماعات فلسطينية مسلحة تعمل في قطاع غزة فشلت في التمييز بين الأهداف العسكرية والسكان والأهداف المدنية في جنوب إسرائيل ، وما قامت به هذه المجموعات يمثل جرائم حرب وقد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية ". وأضاف هليفي أن التقرير لم يتطرق لطابع حركة حماس وطريقة ادارتها للصراع وتأييدها للمس بالمستوطنين على أرض فلسطين. وشدد هليفي على أن تقرير " غولدستون " يرى في حكم حركة حماس لقطاع غزة كحكم شرعي، ويفصل بين هذا الحكم والمجموعات العسكرية المسلحة العاملة في القطاع ". وشدد هليفي أنه في الوقت الذي يتوجب فيه على الجنرال جابي إشكنازي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أن يشعر بالخوف الشديد لدى مثوله أمام محكمة العدل الدولية في " هاغ "، فإن قادة حماس بإمكانهم أن يمثلوا أمام المحكمة ويعودوا الى بيوتهم بسلام.