الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم
أوجب الله طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا } [الأحزاب: 36] .
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } [الأحزاب: 59 ] .
وعن صفية بنت شيبة قالت: بينما نحن عند عائشة – رضي الله عنها – قالت : فذكرت نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة – رضي الله عنها -: (إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [النور: 31]، فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت على مرطها المرحل "أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن" فاعتجرت به "أي سترت به رأسها ووجهها" تصديقا وإيمانا بما أنزل الله في كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان)....