الربو حالة مرضية يعاني منها المصاب من صعوبات في التنفس نتيجة تضيّق متقطّع للمجاري الهوائية.
في الحالات الخفيفة يمكن أن يعاني الشخص المصاب من نوبات متفرقة من الأزيز Wheezing وضيق النفس.
لكن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بعجز وبنوبات مهددة للحياة كل يوم تقريبا.
وخلال العقدين الماضيين تم التعرّف بشكل أفضل إلى الربو لكن حالاته تضاعفت منذ ذلك الحين،ويُعتقد أن سبب الزيادة يعود ربما إلى أن أكثر الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة يتم تصنيفهم عادة كأشخاص مصابين بالربو. و في الربو تتقلص عضلات القصبات، الأمر الذي يسبب تضيّقها، وفي نفس الوقت، يتم إفراز الكثير من المخاط الذي يحمي المجاري الهوائية من العدوى.
ويؤدي إلى إصابة بطانة المجاري الهوائية بالالتهاب ويعني هذا أن مقدارا قليلا جدا من الهواء يمكن أن يدخل إلى الرئتين ويخرج منهما.
علامات وأعراض الربو:
أزيز وسعال يسوء غالبا في الليل وفي ساعات الصباح الأولى وبعد ممارسة الرياضة.
انقباض في الصدر.
ضيق النفس.
خوف وقلق.
صعوبة الزفير.
و يمكن أن ينشأ الربو في أي عمر، لكنه يحدث بشكل عام في سن الطفولة أولا. و معظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الصغر، ومع ذلك يمكن أن يبدأ الربو في سن البلوغ.
وغالبا ما تظهر الأكزيما أو حمى الكلأ على الأطفال المصابين بالربو الأرجي Allergic Asthma
نوبات الربو الحادة:
يمكن أن تؤدي نوبات الربو الحادة إلى فشل تنفسي وغيبوبة Coma ، ويموت كل سنة الآف الأشخاص في العالم من جراء نوبات الربو.
ومعظم هذه الوفيات يمكن تفاديها إذا تم تحديد شدة النوبة وعُولجت كما يجب.
أعراض نوبة الربو الحادة:
أزيز مكتوم: لأن التنفس يكون ضحلا جدا.
انقطاع حاد في النفس.
ازرقاق الشفاه وأصابع اليدين والقدمين : بسبب قلة الأكسجين.
جلد شاحب ورطب.
إنهاك وتشوش.
أسباب المرض:
عدوي الجهاز التنفسي العلوي : مثل حالات الزكام والأنفلونزا.
عدوي الجهاز التنفسي السفلي: مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات.
الحساسية: تشمل عثّ الغبار، الغبار المنزلي، غبار الطلع، وَبَر ولعاب الحيوانات المغطاة بالفرو كالقطط والكلاب.
التعرض للهواء البارد.
الرطوبة والعفن.
القلق والكرب والتوتر والإجهاد.
تلوث الهواء.
دخان السجائر.
في بعض الحالات النادرة تُثير بعض الأطعمة كالحليب والبيض و المكسرات والقمح نوبة الربو.
معظم الأشخاص المصابين بالربو حسّاسون للأسبرين، حيث يؤدي تناول بعض الأقراص إلى إطلاق نوبة الربو.
إجراءات تشخيص الربو:
ليس من السهل دائما على الأطباء تشخيص الحالة، والدليل الوحيد على أن طفلا يمكن أن يكون مصابا بالربو هو السعال الذي يصيبه ليلا أو تحوّل تنفسه إلى أزيز أثناء أو بعد نشاط يمارسه.
إذا أشتبه الطبيب أنك مصاب بالربو، قد يحيلك إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات.
تشمل الاختبارات التي تساعد الطبيب في تشخيص الربو:
اختبارات قياس التنفس Spirometry
اختبارات حجم الرئة التي تقيس و تراقب معدّل وعمق تنفسك.
يمكن أن تجرى لك اختبارات ردود فعل أرجيه لمواد مختلفة، وذلك لتحديد المحرّض المحتمل لنوبات الربو التي تعاني منها.
في بعض الأحيان تجرى فحوصات الدم للتأكد من مستوى الأكسجين في دمك.
علاج الربو:
حتى وقتنا هذا لا يوجد علاج شاف للربو، ومع ذلك يمكن تدبير أمره جيدا من خلال المعالجة بالعقاقير وتجنّب المحرضات، ومعظم الأشخاص المصابين به يعيشون حياة طبيعية. أما على صعيد الأطفال فهناك حالات كثيرة تتحسن مع مرور الوقت ويختفي العديد منها عند بلوغ سن العشرين.
تؤخذ جميع أدوية الربو تقريبا بالاستنشاق على شكل بخار يدخل مباشرة إلى الرئتين ويقوم بعمله بشكل فوري.
قد توصف الستيرويدات القشرية أيضا على شكل أقراص لتفريج النوبات الحادة عادة أو للأشخاص الذين يعانون من ربو حاد طويل الأمد.
وقد يستخدم جهاز المِفساح r Device لمساعدة الرئتين على التقاط البخار وبشكل أكثر فعالية.
وهناك نوعان رئيسيان من المناشق Inhalers وهي مناشق تخفف من نوبات الربو ، وأخرى تمنع حصول نوبات أخرى.
1- المناشق المفرّجة:
ولونها أزرق، وتحتوي على أدوية تسمّى موسّعات القصبات ، ويُرخّي هذا النوع المسالك الهوائية ويوسّعها ويؤمن الراحة لفترة قصيرة.
2- المناشق الواقية:
ولونها بني، وتحتوي على جرعة منخفضة من الستيرويد القشري Corticosteroid وتستخدم مرتين في اليوم بشكل منتظم، ولها تأثير واق على الرئتين لتخفيف الالتهاب والتقليل من إفراز المخاط.
ملاحظة:
احمل دوائك معك أينما كنت، لمواجهة أي نوبة طارئة.و إذا شعرت بأن جميع الأدوية أو المناشق لا توفر لك الراحة فحاول أن تبقى هادئا وأطلب سيارة الإسعاف ،و اجلس منتصبا في الوضعية المريحة لك، دون أن تستلقي ، وحاول أن تبطئ في تنفسك إن أمكن ، حتى وصول المساعدة الطبية.
الحمل وحساسية الصدر:
حساسية الصدر قد تزداد أو تخف حدتها أثناء الحمل فإذا تم التحكم في أعراضها فإنه بإذن الله لن يكون هناك أية مشاكل صحية تذكر على الأم الحامل أو على الجنين.
أغلب حالات حساسية الصدر يكتفي لمعالجتها أثناء الحمل بنوعين من البخاخات الأول وهو البخاخ الموسع للشعب الهوائية الذي ينصح باستخدامه عند ظهور أعراض الربو, أما النوع الآخر فهو العلاج المانع أو الواقي من الحساسية التي ينصح باستخدامها بشكل منتظم، وتجدر الإشارة إلى إن استخدام هذه البخاخات أثناء الحمل آمن ويساعد في التحكم في أعراض الحساسية ، و هناك بعض الحالات يستلزم علاجها استخدام بعض الأقراص وهذا العلاج يتم تحت إشراف الطبيب.
الرضاعة وحساسية الصدر:
حساسية الصدر و كذلك الأدوية المستخدمة في علاجها ليس لها تأثير يذكر أثناء الرضاعة على الأم أو الجنين حيث لم يثبت علمياً أنها تنتقل بشكل مؤثر مع حليب الأم إلى الجنين سواءً كانت على شكل بخاخات أو أقراص، ومن المهم معرفة إن حساسية الصدر مرض غير معدٍ وسبب معاناة حديثي الولادة أو الأبناء هو وراثي في الغالب وليس على شكل عدوى, فالأم الحامل التي تعاني من الحساسية ينبغي عليها ألا تقلق أو تتخوف من أي أثر سلبي عليها أو على الجنين أو أثناء الولادة عندما تتبع النصائح الطبية المقدمة لها وانتظمت على جميع الأدوية الموصوفة لها