تأملات علمية من الواقع في وجود الله سبحانه وتعالى
أرجو فيها الفائدة ولكم الثواب بإذن الله فهي تعين في مد النور إلى قلوب من تحبوا
تأملات علمية في وجود الله سبحانه
ينظر اغلب العلمانين لمسألة الوجود كموضوع ميتافيزيقي لا علاقة له بالعلم
فإذا كان الكون بما فيه يخضع لقوانين علمية ،والحقائق الموجودة والملموسة والمحسوسة يمكن إدراكها بطريقة علمية
فهذا يعني أن ما هو حقيقة يمكن إدراكه أو إدراك أثر وجوده ،كالفكر الإنساني مثلاً لا يمكن لمسه أو حسه ويمكن إدراكه من أثره
الفكرة العلمية في تأمل الكون . لمن لم تستوعب دماغه تصوراً لهذه الحقيقة تبدأ من الذرة التي هي عبارة عن نواة تحوي طاقة هائلة
وقد يؤدي انشطارها إلى كوارث والكترونات سالبة الشحنة تدور حول نفسها وحول النواة في مسارات ثابتة
وهذه الصورة أشبه بالمجرة وهذه الذرات هي عالمنا فأجسامنا ذرات متماسكة في جزيئات قد يدور فيها الالكترون
حول ذرته والذرة المجاورة له مع اختلاف درجة التماسك بين الأجسام والسوائل وغيرها ولكن في المحصلة
أنه حتى الأجسام التي نراها ساكنة هي عبارة عن (دورانات متماسكة)
وأشبه دوران الذرات الغازية بمروحة تدور بسرعة كبيرة يمكن رؤية ما خلفها ،والتحام الذرات يكون في المدارات الخارجية
هذا الدوران الذي نعجز عن تقدير سرعته في الذرات الحرة يجعلنا نعجز عن إدراك ما بيننا وبين الأجسام المكونة من جزيئات متماسكة
و خارجنا عالمنا تم الكشف عن وجود مجرات أخرى تدور في فلك هذا الكون . ومن خلال الملاحظة
فإن مركز الأرض ملتهب ومركز المجموعة الشمسية ملتهب وهذا الترتيب الدوراني للكون
هو أساس لتصور حول وجوده .سبحانه وتعالى عن التصور بصورة فلا يمكن أن نتخيل الفكر مخلوق يعيش في دماغنا
ويملي علينا ما نفعل أو يصور لنا ما ندركه . الأساس في الترتيب الدوراني للكون هو أن هناك دائماً مركز يحتوي طاقة هائلة
وهو مركز ملتهب إذا تأملنا مركز الأرض أوالشمس مركز المجموعة الشمسية ولا علم لي عن نواة الذرة بأكثر من كونها تحتوي طاقة هائلة
ومدمرة إذا انشطرت فما يكون مركز الكون الذي تدور فيه المجرات و الحيواة وكلٌ في فلك يسبحون هذا المركز لابد أنه بهول جهنم والعياذ بالله منها
وبعد هذا التأمل الكوني نبدأ بأسماء الله الحسنى
1- المحيط : سبحانه هو المحيط بكل شيء ( ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا)
2- الأعلى :سبحانه أعلى من كل هذا الكون بلا حدود لا متناهي لا إله إلا هو سبحانه عن التشبيه
3- الأكبر : سبحانه لو كنا علمنا كل شيء عنه لما كان أكبر فقد تحده حدود دماغنا ، وكل ما تدركه دماغنا وتحيط به علما هو ليس أكبر
الله أكبر من هذا الكون سبحانه عن التصور
4- الكامل : فإذا كان إدراكنا محدود بحواسنا ولا ندرك الكثير في هذا الكون أصوات أعلى من القدرة السمعية أو سرعات أكبر من الإدراك البصري
فكيف لنا أن ندرك كل شيء ونلمسه ونحن لسنا كاملي الحواس لندرك الكمال
و بتأمل بقية الأسماء الحسنى دون الشك الذي هو من صفة الفلاسفة ودون استخدام العاطفة
لأنها صفة موجودة في مخلوقات أدنى من الإنسان فلا تجوز الشفقة على من عاقبه الرب
ولا يحق أن نؤمن بأن من سجد لربه خاشعا تحت أي دين ورثه هو انسان كافر
ولا يحاسبنا الله نحن المسلمون بنفس المكيال والله أعلم فمن اسمائه سبحانه العزيز الجبار ومن اسمائه الغفور الرحيم
ولا نأمن مكر الله والله بكل شيء عليم وديننا عند الله الإسلام لانبدله بدين بعد أن أدركنا اليقين
أرجو من ربي أن أكون قد أوفيت الحديث حقه واستغفر الله لي لكم وأسأله من فيض رحمته لكل من آمن به سبحانه إنا مقصرين