[b]أريد أن أشكو حالي.
و إن شكوت فليس هناك من يهمه حالي؟
فربي هو الأقرب لقلبي و وجدي.
و هو الأعلم بحالي و الأجود لعطائي.
فكل طالب بعده هو متعمد إذلالي ...
و كل سامع لشكواي هم ما بين شارد الإدراك او متشف لما بلغ من كبريائي...
فيا رب رحماك...
أنعم علي يسرا و عطفا...
قد جفت الوديان من دمعي و حزني .
و احترقت كل الفوانيس و ما أضاء قمر ببابي.
لا الثريا و لا الجوزاء أرجوها .
إنما مزن المياه و الظلال بفؤادي.
رباه... انت الوحيد الأحد ...الوفي و الخليل..و كأن رسول الغيب منك
قد أجاز لي صحف الغيب...
فغدوت لا أرى في الدنيا تصورا...
إلا و نالتني منه الأشواك و خزا و بعثا لسابق جراحاتي.
إن هي عدالة منك قد قضيتها ...
فلا ريب أن الشقاء هو من فعل النفس ذات الآثام...
أم هو بلاء منك لعبدك ...
فالدمع و الإنكسار للإله هو عبادة و لا يزال...