نعم كدلكهنالك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء والأمهات في تربية أبنائهم، وفيما يلي ذكر أشهرها:
* تدخل الآخرين في تربية الوالد لولده: كأن يتدخل الجد مثلاً، فهذا لن يعطيك نتيجة حسنة، لأنه يدلك على تربية ابنك بالطريقة التي رباك فيها بالزمن السابق، والتي أصبحت لا تتناسب مع معطيات زمن تربية أبنائك.
* الاستهتار برأي الولد وعدم الاهتمام به: فهذا يؤدي إلى إفقاده الثقة في نفسه.
* استخدام الضرب مع أول زلة وخطأ دون إرشاد وتوجيه: أيضاً توحيد الضرب دون التفرقة بين حجم الخطاء، والمفترض أن لكل خطاء ما يناسبه من مقدار الضرب وصفته.
* المفاضلة وعدم العدل بين الأبناء: لأن هذا يدفع الأبناء إلى السلوك العدواني تجاه ذلك الأخ المفضل لدى الوالدين، كما حصل من إخوة يوسف عليه السلام.
* الطرد من المنزل: قد يلجأ بعض الآباء للتخلص من أذى ولده بطرده من المنزل، بسبب عدم طاعته ومعصية الله.
* إرسال الولد للخارج بحجة الدراسة: وهو لم يتزوج بعد، فهذا فيه خطر على الولد، فهو إن لم ينحرف بالمجتمع المفتوح الذي تنتشر فيه المعاصي، وسيعاني من الضغط الرهيب الذي سيشاهده في ذلك المجتمع.
* الدفاع عن الفتى بحضرته عند تربيته: أو توجيهه من قبل أحد الوالدين.
* التساهل مع بعض المنكرات مرفوض: وحجتهم في ذلك أنهم مازالوا صغاراً، وأنهم سيدعونها عندما يكبرون، وهذا ليس صحيح.
قال ابن القيم –رحمه الله-: وكم من أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة، بإهماله وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يُكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قِبل الآباء.