أعلن التلفزيون الاسرائيلي عن تجدد الغارات الجوية على قطاع غزة.
اتى ذلك بعد مجزرة صهيونية مروعة وبشعة عبر العدوان الذي شنته طائرات جيش الاحتلال على قطاع غزة قبل الظهر موقعاً المئات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، واستهدفت الغارات كافة المقرات الأمنية للحكومة المقالة في قطاع غزة واسقطت عشرات الشهداء من الشرطة والمدنيين.
وبحسب اخر حصيلة لعدد الشهداء فقد أكد مدير عام الاسعاف والطوارئ بغزة معاوية حسنين، أن عدد الشهداء بلغ 155 شهيداً واكثر من 200 جريح، بينهم عدد من النساء والاطفال والمدنيين.
ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى ابو احمد عاشور.
وحسب المعلومات فإن القصف استهدف بداية المقر الرئيس لجهاز الشرطة المقالة "الجوازات" حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط.
وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية توالت الانفجارات في انحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لكتائب القسام ومقر جمعية واعد للاسرى التابعة لحماس.
كما استهدف مقر بدر للشرطة المقالة في محافظة رفح وكافة المقار الامنية ما ادى الى اهتزازات داخل الانفاق برفح غادرها العاملون بشكل عاجل. وعرف من بين الشهداء الرائد بالشرطة المقالة عماد العمصي وعدد كبير من الضباط.
وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين للحكومة المقالة في محيط المقرات التي دمرها القصف.فيما شرعت عشرات سيارات الاسعاف والسيارات المدنية بنقل الجرحى الى المستشفيات في القطاع.
وقالت مصادر في حركة حماس أن معظم المواقع الامنية في القطاع تعرضت لتدمير كامل خلال القصف الاسرائيلي.
متحدث باسم العدو: عليكم توقع صور اكثر قسوة
قال تلفزيون العدو الصهيوني ان المجزرة الصهيونية عبر الهجوم والضربة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة هي ضربة افتتاحية وبداية لمعركة طويلة تم الاعداد لها مسبقا، مدعياً ان حماس لم تخل المقرات رغم علمها بامكانية الهجوم على القطاع والمقرات الامنية.
واضاف ان الجيش لن يبقى يبحث عن خلايا كتائب القسام وانما سيضرب اهدافا رئيسية لحماس ليضعف رغبة حماس في القتال، مؤكدا انه تم قصف 30-40 هدفا حتى الان في القطاع.
وقال التلفزيون نقلاً عن جيش الاحتلال الاسرائيلي انه وضع قوات الجيش وقوات الانقاذ وما يسمى بنجمة داوود الحمراء في حالة استنفار قصوى في منطقة الجنوب المحيط بقطاع غزة.
وذكر ان غابي اشكنازي رئيس اركان جيش الاحتلال شخصيا يتابع العملية على غزة التي كما قال ان عشرات الانواع من الطائرات العسكرية اشتركت في القصف على غزة مع امكانية توسيع العملية.
ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي اعلن مساحة 20 كم حول القطاع منطقة ذات طبيعة خاصة اي اقل درجة واحدة من حالة الحرب.
وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة الاسرائيلية الون بن دود هذه ليست حرب يوم او يومين وهذه عملية ضد حماس وليست ضد المواطنيين في غزه ولهدف حماس.
التلفزيون الاسرائيلي اكد ان العملية الاسرائيلية عملية متدحرجة وسيجري تقييم الاوضاع بعد كل موجهة قصف لتقدير امكانية استمرار او التوقف ولكن التلفزيون الاسرائيلي اكد انه من السابق لاوانه بان نتحدث عن نهاية العملية الحالية.
وتوقع التلفزيون الإسرائيلي بان ترد حماس بكل قوة وقال مراسلها العسكري بان رد حماس مسألة وقت فقط.
وأكد مراسل القناة الثانية الإسرائيلية اودي سيغل بان القرار بتنفيذ العملية الحالية اتخذ يوم الأربعاء الماضي وان باراك وليفني واولمرت هم من اقروا الشروع بها اليوم.
وتحدث روني دنيال المراسل العسكري والأمني للقناة الثانية عن عملية قد تستمر لعدة ايام وستكون موجعه اكثر خلال الايام القادمة وان اسرائيل استعدت لاحتمال استمرار العمليات لعدة اسابيع اضافه الى استعدادها لاحتواء اية ردود فعل في الضفه الغربية .
واكد المراسل ان العملية ان بدأت بعد ان اكمل استعداداته وان باراك وغابي اشكنازي يشرفون مباشرة على العملية التي ستستمر حتى تحقيق اهدافها.
واكد المصادر الاسرائيلية بان هدف العملية لا يصل الى حد اسقاط حكومة حماس وانما تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ وهو الامر الذي اكده بيان صادر عن مكتب اولمرت جاء فيه عبارة قوية وواضحه تقول "سنوقف اطلاق الصواريخ".
المتحدث بلسان الجيش افي بنياهو قال :" نقوم بعملية مستمرة ومتنوعة الاهداف والوسائل برا وجوا وبحرا عند الحاجة وعليكم توقع صور اكثر قسوة في غزة خلال الايام القادمة وعليكم الصبر والتحلي بطول النفس والتصميم وعلى سكان الجنوب الاصغاء لتعليمات الجبهة الداخلية".
ودعت الجبهة الداخلية سكان المستوطنات التي تقع على بعد 7 كم البقاء في منازلهم وعدم التجمع والسكان القاطنون على مسافة 30 كم من قطاع غزة ابداء الحذر واليقظة والبقاء بالقرب من الملاجئ.