شباب الاسلام للثقافه والابداع
اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالدخول باسم عضويتك او التسجيل ان كنت غير مسجل من قبل
شباب الاسلام للثقافه والابداع
اهلا بك زائرنا الكريم
تفضل بالدخول باسم عضويتك او التسجيل ان كنت غير مسجل من قبل
شباب الاسلام للثقافه والابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسلامي عام يهتم بقضايا الشعوب الاسلاميه والفقه الاسلامي والأحاديث الشريفه -- -ادب -فن -ثقافه-مجتمع-شعر-ديكور-رسائل جوال-كمبيوتر-انترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حب واقعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
razan
اشراف
اشراف
razan


العمر : 48

قصة حب واقعية Empty
مُساهمةموضوع: قصة حب واقعية   قصة حب واقعية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 15, 2009 12:45 pm

فآعتبروا يا أولي الابصار
ولبرّ الوالدين صور وعجائب..وللعفة قصص أعجبُ

شاب ملتزم بدين الله احب فتاة ملتزمة حباً في الله ..وتعاهدوا على الطاعة لله لرسوله
وأنه يقضيان مابقي لهما من العمر في الطاعة والدعوة الى سبيل الله..
وفعلاً كانوا سباقين في طريق الدعوة والنصح
حتى غدا جلّ حلمهما متى يقبض الله ارواحهم ويكرمهم بالجنة موطنا.
فعقدا العزم على الزواج وماهي الافترة وتقدم الشاب بطلب يدها .من اباها
على سنّة الله ورسوله ,,وآثر الشاب وضحى كثيرا لاجل الفتاة الداعية وباعز مايملك.
والفتاة كذلك ضحت بالكثير الكثير لاجل شاب ذات خلقٌ دين ..وكم ردت من خاطبيها من ذوي المال والجاه.
فلم تفكر الفتاة يوماً في ماله ..ولا جاهه..وانما جلّ مارات فيه وعجبت به هو الدين والخلق..فقد كانت الفتاة صاحبة بيت ذات مالٍ وجاه كثير والشاب متوسط الحال..
فكانت تتذكر دوماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم** من جاءكم ترضونه دينه وخلقه فزوجوه .الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير**
والشاب كذلك كان نصب عينيه ** تنكح المرأة لاربع : لمالها ولجمالها ولنسبها ولدينها . أظفر بذات الدين تربت يداك**
فلم يلتفت يوماً الى مالها او جاه ابيها قط
ذلك لانهما كلاهما قد شبعت قلوبهم بنور الايمان والقناعة الايمانية والشوق الى جنان الله ..
كيف لا وقد تقدم الولد بطلب يدها ولم يراها انما راى ماهو أعظم من ذلك ..راى منها ما لايعوض لابمال ولابجاه: دينها وخلقها ورجاحة عقلها...وهي كذلك قابلته بالمثل....
وادركا بأنّ الدنيا ليست الا جيفةٌ طالبوها الكلاب ..وما هي الا متاع الغرور..ولعبٌ ولهوٌ زائل
ولكن ماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟
أن والد الفتاة رفض بشدة وكذلك ووالدتها كانت رافضة الشاب ..بحجة انه من غير بلدها ولا يسكن بلدها..
ولكن عندما لمح الوالد تعلق ابنته بذاك الشاب قال لها:
اذا ترغميننا ان نوافق على زواجك من ذلك الشاب فاننا سنوافق ولكن لانسامحك انا ووالدتك دنيا وآخرة؟
فماتظنون رد الفتاة ؟
هل ياترى خضعت لهوى قلبها وتزوجت الشاب مثل مايفعلن كثير من نساء هذا الزمان..ورغماص عن انف والديها..واهلها واخوتها..
أم انّها ذهبت الى المحاكم الوضعية ونجزت الزواج بغير أذن ولي امرها الحقيقيين الولدين طبعاً؟
لا يا أخوتي واخواتي في الله نطقت بما يريح ظميرها وفؤادها ..وهو انه لا حاجة لي بزواج في سخط والداي..
ذلك انّ رضى والداها يسعفها يوم القيامة..ففيه رضى لرب العزة..واما ذلك الشاب فرضاه لايهم وقد لايؤثر في حالها لحياتها الابدية ذلك أنه لم يضبح بعد زوجاً لها حتى تلتزم طاعته..فتركت الزواج عن من الشاب وقهرت حبها ووئدته في قلبها بنار الحزن الدفين
فقد اختارت رضى والديها ونعم ما أختارت فقتلت قلبها رضى في الله لاجل أن تغادر الدنيا ووالدها راضيين عنها. قتلقى ربها وهو راضٍ عنها
انها مؤمنة تعلم أنّ رضى الله في رضى الوالدين وأنّ الدينا زائلةٌ لامحالة ..فؤدت حبها في فؤادها اكراماً لامر الله
عزّ وجل في أرضاء والديها..
واستمر الحال والامر بلا فائدة ولا رجوع ولا لينٌ في موقف والد الفتاة...حتى جاءت ساعة الحسم بالنسبة للشاب ايضاً....
وذلك انّ كان الولد الوحيد لوالديه ..فوالدته لها سبع بنات وولد واحد....وكانت تنتظر اللحظة واليوم الذي ترى ولدها الوحيد متزوجاً حتى ترى حفيدها وتعانقها وتربيها على يديها وبين ناظريها.
سبحان الله أنّ والدي الشاب قد كان لهما نفس المسلك لموقف والدا الفتاة....
فقد قالا له اذا لم تتزوج عاجلا وقريباً فأنّنا لن نسامحك دنيا وآخرة. كيف وانت ولدي الوحيد ..ووالد فتاتك رافضٌ بشدة وقد انتهى امركما..
...ذلك أنّ الشاب والفتاة قد تعاهدا على عدم الزواج حتى يقبضان ويرحلا عن هذا الدينا ....
فما كان موقف الشاب ..الا ان رضى بامرهما براً بهما وخصوصاً بوالده السقيم الضرير الذي كان يصارع المرض في آخر ايام عمره..فقد عزّعليه ان يرحل اباه عن الدنيا في سخط منه
على كل حال وافق الطرفين وخضعا لامر والديهما براً بوالديهم ..الشاب والفتاة ..ووئدا قلبيهما وحبهما في تراب
الاحزان طاعة لله رب العالمين وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...ذلك لان من اعظم الآثام من بعد الشرك بالله عقوق الوالدين..

ولكن ماحصل لهما أنّ المحبين العفيفين قد اصابهما من الحزن الشديد ماوصل بهما الامر انهما غدو سقيمين
يصارعين الامراض الناتجة عن توتر نفسي بسبب حزنٍ شديد وفراق صعب لايطاق..فالولد اجريت له عملية وينتظر الثانية ..والفتاة تصارع المرض والالم قد احاط بها من كل جانب..
ولكن برغم هذا التدهور في صحتهما والحزن الشديد عادا برغم انف الشيطان الى الدعوة الى سبيل الله..
ذلك انهما ادركا أنّ الدنيا زائلة لامحالة وماهي الا لحظات وسويعات وأجَل الانسان أقرب من حبل الوريد.
وغدا الشاب يدعو لفتاته في كل حين وفي كل مواطن الاستجابة ويتصدق عنها دوما حتى يفرج الله عنها
مما هي فيها من الم وحزن وكذلك الفتاة لاتزال لسانها يلهث بالشكر لله والدعوات لفتاها ..
هكذا تكون الحب والعفة فقد استسلما لامر الله وايماناً بالقدر ..يعد صلوات كثيرة من صلاة الاستخارة ودعوات في ان كان في اللقاء خير فاجمعنا وان كان في الفراق خيرٌ ففرق بننا على خيرٍ ..
فيبدو انه قد كان الخير فيما اختاره الله لانهما استخارا ربهما فكان امر الله وقدره الفراق
وانه من ليس فيه خيرٌ لاهله ..ولاقرب الناس اليه واعظم فضلاً لهم على الانسان وهما الوالدين فليس فيه خيرٌ حتى لزوجته واولاده مستقبلاً .
وقد ادرك الحبيبين العفيفين الداعيينِ الى الله هذا الامر فكان امرُ الله مفعولا..
وادركا أنّه من ترك شيئاً لله عوضه الله بخيرٍ منها
وانّ الدنيا زائلة لامحالة وماهي الا لحظات وشهقةٌ واحدة الا وهما في حضرة الملك العلام ..في حضرة من لا يغفل ولا ينام...
فنعم الفوز والفلاح عندئذٍ ونعم اللقاء
فكان الصبر الجميل والربُّ هو المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حب واقعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب الاسلام للثقافه والابداع :: المنتدى الادبي :: قصص وروايات-
انتقل الى: