و أيقظتني من حلمي

أشرقت شمس صباح
و أيقظتني من حلمي
نهضت.....تقدمت.....تأملت
وجدت
صور وثياب هدايا ورسائل متناثرة
جعلت من غرفتي لوحة امتزج فيها
لون الاسود بالاحمر
لون لحزن ولون الحب
أمعنت في لوحة
فوجدت صورت حبيبي
وقد تلونت بألوان لوحة
تقدمت مسكتها بيدي
ورفعتها الى مرمى عيني
وأنا أنزف دموعي
ضممتها لصدري
لعلها توقف حزني
فجأة
سمعت صوتاً يخرج
من تلك صورة
قربتها الى اذني
سمعته يبكي
ظننت نفسي أهزي
فجأة سال دمعه على يدي
تعجبت...صدمت...خفت ...رتعبت
رميتها على ارض وبتعدت
أهججت بالبكاء على حالي
فتحت نافذة غرفتي
لعلى الهواء يريح صدري
فإذا بنسمة قارسة تجمد دمعتي
وتلون شفتي بلون الازرق
أغلقت نافذة بسرعة
وأنا أكد أموت من بردي
نظرت الى طاولتي وبين أغراضي
فوجدت شمعة والى جابنها علبة أعواد ثقاب
انها أدوات وحدتي
أشعلت أول عود ثقاب فنطفا بسبب
لهثي وبسبب لهواء البارد الذي يخرج من فمي
أشعلت عود أخر وأبعدته عن
أنفاسي لكن أبا الهواء إلا أن
يطفئه
نظرت في علبة ثقاب فوجدت
عود وحيد فتذكرت وحدتي
أشعلته بحذر ووضعت يدي
عليه حتى لا ينطفى
وقربته الى شمعتي حتى اشتعلت
وأضاءت غرفتي
نظرت الى لغرفة وتذكرت مئنس
وحدتي
رميت نفسي على سريري
ودفنت وجهي في وسادتي
أتخيل حبيبي
فجأة شممت رائحة عطره
واحسست بوجوده
رفعت وجهي فإذا هو أمامي
فلم اصدق عيناي
لكن كان ابيضا كأنه
حمامة حب وسلام
وتغيرت ألوان لوحة
لتصبح من لون حبيبي
مسحت دمعي وقرصت نفسي
ظننت نفسي في حلمي
لكن لا كانت لحقيقة
تقدم لي ومسك يدي
وهمس في اذني..... تعالي حبيبتي معي
نهضت ودموعي قد جفت من على خدي
وقبل أن أطير الى عالمه
ممدت يدي ورميت أدوات وحدتي